أخلاقيات البحث والنشر العلمي

سياسات ومعايير أخلاقيات البحث والنشر العلمي لمجلة التربوي
   تشهد الساحة التربوية والمعرفية تطورات متسارعة، تنعكس في حراك علمي دؤوب تقوده المؤسسات الأكاديمية والبحثية والباحثون عبر تخصصات متنوعة، لا سيما التربوية منها. وأصبح المخزون المعرفي المتراكم، الذي تتقدمه الأبحاث العلمية المصنفة والمحكمة المنشورة في المجلات الرصينة، مقياساً حقيقياً لتقدم المؤسسات العلمية وتأثيرها على الصعيدين المحلي والعالمي.
ونظراً لتشعب الموضوعات البحثية في حقل العلوم التربوية وتنوعها، فإن كتابة الأبحاث العلمية ونشرها في مصنفات محكمة تستلزم الالتزام بسياسات وضوابط أخلاقية رصينة. من شأن هذا الالتزام أن يعزز مكانة المؤسسات العلمية والباحثين وأعمالهم البحثية، فضلاً عن مكانة المجلة المحكمة التي تنشر هذه الأعمال.
يشير مفهوم أخلاقيات البحث العلمي إلى جملة المبادئ والقيم التي تحكم السلوك العلمي للباحثين، بهدف ترسيخ قيم النزاهة والأمانة العلمية التي تحفظ للعلم هيبته وللبحث قيمته. انطلاقاً من هذا المبدأ، تشدد مجلة التربوي الصادرة عن كلية التربية الخمس بجامعة المرقب ، ومن منطلق سعيها لتجويد البحث العلمي ورفع مكانتها الأكاديمية، على ضرورة التقيد والالتزام بأخلاقيات البحث العلمي والنشر العلمي وفقاً للضوابط والأسس التالية:
•    الإنصاف والموضوعية: على الباحث أن يتحلى بالإنصاف والموضوعية في بحثه، معتمداً على الأدلة والبراهين العلمية في مناقشة أفكاره وتحليله للظواهر التربوية، سعياً للوصول إلى نتائج موضوعية تثري المعرفة وترتقي بالواقع الميداني.
•    أهلية البحث العلمي: يجب أن يكتب البحث العلمي من قبل باحث متخصص في المجال التربوي أو في حقل التخصص الدقيق للبحث، مع عدم تشجيع الكتابة في مجالات خارج نطاق التخصص الأصيل للباحث.
•    احترام الملكية الفكرية: تُعد هذه من أبرز أخلاقيات البحث العلمي، حيث يحظر على الباحث نسب أي عمل أو فكرة لشخص آخر إليه. ويجب عليه عند الاقتباس أو الاستشهاد بأعمال أو آراء الآخرين الإشارة الواضحة إلى المصدر الأصلي وتوثيقه توثيقاً دقيقاً.
•    النقد البناء الهادف: تعكس الأبحاث المقبولة للنشر في مجلة التربوي روح النقد الموضوعي والهادف، حيث يكون الباحث منفتحاً على مناقشة الأفكار بعيداً عن النقد الشخصي أو المذهبي، مع التركيز على تحليل الواقع المدروس وتحليله لإثراء المعرفة.
•    مصداقية البحث وموثوقيته: على الباحث أن يتحلى بالصدق والأمانة في كل ما يكتبه.
•    استمرارية العمل العلمي: البحث العلمي عملية تراكمية مستدامة غير مقيدة بزمن. لذا، يجب على الباحث متابعة كل جديد في حقل تخصصه من خلال الاطلاع على أحدث الإصدارات والدوريات العلمية، والمشاركة الفاعلة في المؤتمرات والندوات التربوية.
•    المحافظة على السرية والأمان: يلتزم الباحث بعدم الكشف عن هوية عينة الدراسة (كالمشاركين من الطلاب أو المعلمين أو المدارس) بأي شكل من الأشكال، والحفاظ على سرية المعلومات التي تم الحصول عليها، وعدم استخدامها لأي غرض آخر غير الغرض البحثي المعلن.