دلالات صدق وثبات مقياس الطفل التوحدي على البيئة المحلية لمدينة مصراتة_ ليبيا للأعمار من (3 _ 10) سنوات
الكلمات المفتاحية:
التوحدالملخص
تعددت وتنوعت اختبارات ومقاييس التوحد، فمنها ما يهدف إلى تأكيد وجود التوحد من عدمه لدى الطفل، ومنها ما يهدف إلى تحديد شدة اضطراب التوحد لدى الطفل، وفي هذا التنوع عدة مميزات منها إمكانية اختيار المقياس أو الاختبار المناسب والتأكد من النتائج بإمكانية تطبيق اختبارات ومقاييس أخرى أُعدّت لهذا الغرض.
وقد قام الباحث في هذا البحث بتوضيح أهم النقاط الأساسية للتوحد، وهي تعريفه وأهم أعراضه ومحكات تشخيصه، وأهم الأعراض للتشخيص المفارق بين التوحد والتأخر الذهني، وأهم مقاييس تشخيص التوحد حسب أحدث الدراسات والأبحاث، ثم قام الباحث بالتحقق من دلالات صدق وثبات مقياس الطفل التوحدي، وحصلت على النتائج الآتية:
معدلات الصدق جيد جدًّا ومقبولة، حيث بلغ معامل ارتباط درجات المقياس الحالي مع مقياس جيليام التقديري لتشخيص التوحد لنفس العينة (0,89) لعدد (20) مفحوصًا، وهو دال إحصائيًّا عند مستوى (0.001).
ومعدلات الفروق بين درجات أطفال التوحد على مقياس الطفل التوحدي ودرجات الأطفال في المدارس العادية باختبار (T) = (12.66)، وهي دالة عند مستوى (0.001) لعدد عينة (60)، كما أن الفروق بين درجات أطفال التوحد ودرجات أطفال التأخر الذهني باختبار (T) = (5.19) وهي دالة إحصائيًّا عند مستوى (0.001) لعدد عينة (57).
وكل ذلك يؤشر إلى صدق التكوين والصدق المحكي والصدق التلازمي، كما تم التحقق من الصدق الظاهري من خلال عرض المقياس على أعضاء هيئة التدريس بالقسم.
وبعد ذلك قام الباحث بحساب الثبات عن طريق التطبيق وإعادة التطبيق، وتحصلت على معامل ثبات =(0.90) وهو دال عند مستوى (0.001)، لعدد عينة (28)، وبحساب الثبات عن طريق التجزئة النصفية تحصل الباحث على معامل ثبات (0.95)، وهو دال إحصائيًّا عند مستوى (0.001) لعدد عينة (35).
ومن خلال هذا البحث والنتائج التي تحصل عليها الباحث وبعض الملاحظات أثناء تطبيق المقاييس أوصى الباحث بالآتي:
- إعطاء دورة تدريبية في تطبيق اختبارات ومقاييس التوحد للعاملين بهذا القطاع.
- استجلاب اختبارات ومقاييس للتوحد وتوفيرها للمراكز بعد إجراء الدراسات عليها.
كما اقترح الباحث الآتي:
- إجراء دراسة بهدف التحقق من القوة التمييزية للفقرات واستخراج معايير مقياس الطفل التوحدي على البيئة المحلية لمدينة مصراتة.
- تقنين المقياس الحالي على مدن أخرى لمحاولة تعميم النتائج على الدولة الليبية.
