الأسس الشرعية لدور الشباب في ترسيخ ثقافة التسامح لتحقيق الأمن والسلم في المجتمعات
الكلمات المفتاحية:
التسامحالملخص
الحمد لله المبدئ المعيد الواحد الفرد الصمد، ثم الصلاة والسلام على معلم الناس التوحيد، وعلى آله وصحبه أجمعين وعلى من اهـتـدى بهـد يهم واستن بسنتهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وبعد.
إن التسامح هو خلق من أفضل الأخلاق وأطيبها، به تسموا الأرواح، وترتفع قدراً عند الخالق، فالتسامح هو التساهل في الحق دون إجبار، والتهاون في رد الأذى مع المقدرة، واللين في التعامل مع الأخرين، والحلم عن المسيء والصفح عنه، والتسامح من أعظم الصفات التي حث عليها الله في كتابه العزيز حيث قال: {وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم} (سورة النور آية:22)، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (صل من قطعك واعط من حرمك واعف عن من ظلمك)، وإن للتسامح آثار عظيمة على الفرد والمجتمع، فهو شجرة طيبة تثمر طيب الثمر، فمتى كان الأفراد متسامحين ظهر المجتمع قوياً ومزدهراً خالياً من الأحقاد والضغائن التي تولد المشكلات، كما أن التسامح يكسب المسامح رضا الله ويشعره ذلك بالراحة والسكينة والطمأنينة ويدفع المسيء لتجنب الإساءة في حياته لما رءاه من صفح وعفو عند خطئه، وللشباب دور كبير في نشر ثقافة التسامح، والرقي بالمجتمعات ولهذا جاء عنوان هذه الورقة: (الأسس الشرعية لدور الشباب في ترسيخ ثقافة التسامح لتحقيق الأمن والسلم في المجتمعات).