مستقبل الفلسفة في ظل الذكاء الاصطناعي

الملخص

يهدف هذا البحث إلى دراسة تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل الفلسفة والعلوم الإنسانية، واستكشاف ما إذا كان هذا التطور يمثل ثورة معرفية إيجابية تسهم في تقدم الفكر الإنساني أم يشكل خطراً على البنى القيمية والأخلاقية للمجتمعات. اعتمدت الباحثتان على المنهج الوصفي التحليلي لتتبع مراحل تطور الذكاء الاصطناعي وتحليل علاقته بالعلوم الإنسانية، ولا سيما الفلسفة، من حيث الأسس النظرية والمنهجية.

تناول البحث ثلاثة محاور رئيسية:

1. التعريف بالذكاء الاصطناعي وتاريخه، بدءاً من الفلسفات القديمة حتى الثورة التقنية الحديثة.
2. حاجة العلوم الإنسانية والفلسفة إلى الذكاء الاصطناعي لمواكبة التقدم المعرفي والتكنولوجي، مع التركيز على الإسهامات الفكرية والمنطقية التي مهدت لظهوره.
3. المبادئ والأخلاقيات المنظمة للذكاء الاصطناعي، وما يترتب على غيابها من مخاطر اجتماعية واقتصادية وإنسانية.

خلصت الدراسة إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة فعالة لدعم تطور العلوم الإنسانية إذا ما تم توجيهه وفق ضوابط أخلاقية وقانونية واضحة، بينما يشكل تهديداً خطيراً إن تُرك دون رقابة أو حوكمة . وأوصت الباحثتان بضرورة وضع سياسات أخلاقية وتشريعات قانونية لضمان الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي بما يحفظ كرامة الإنسان وحقوقه ويحد من التفاوتات الاجتماعية.