علاقة ممارسة النشاط البدني الرياضي باضطرابات الاكل لدى مريضات السكري ببعض مراكز المرأة بطرابلس
الكلمات المفتاحية:
مرض السكري، اضطرابات الأكل، ممارسة النشاط البدنيالملخص
هدفت الدراسة الحالية الى التعرف على فروق جوهرية بين المصابات بداء السكري وغير المصابات من المنتسبين لمراكز المرأة في اضطرابات الأكل، وال حجم ونوع العلاقة بين ممارسة النشاط البدني واضطرابات الأكل لدى المنتسبين لمركز المرأة المصابين وغير المصابين بداء السكري، استخدمت الباحثتان المنهج الوصفي المسحي، وتمثل مجتمع الدراسة تكو مجتمع الدراسة من مركزي(رهف) و(مهاد) للياقة البدنية وانقاص الوزن وخاص بالمصابات بداء السكري بمدينة طرابلس، واختبرت عينة عمدية كأسلوب معاينة لاختيار أفراد عينه الدراسة، كما تم تقسيمهم الى فئتين (المصابات بمرض السكري ) والغير المصابات بعد الاستفسار من واقع اجاباتهن حول الاصابة بمرض السكري ، وقد بلغ عددهن (38) متدربة، واعتمدت الباحثتان على مقياس الاطار السيكولوجي الذي تناول اضطراب الاكل وفقدان الشهية العصبي من اعداد (احمد عبدالخالق 1992) وهو مقياس مقنن ومعد لغرض قياس اضطرابات الاكل وفقدان الشهية العصبي التي تتكون من (38 ) عبارة، وأظهرت النتائج بأن المصابات بالسكري تنتشر لديهن أكثر من غير المصابات بالسكر، ويعني ذلك وجود علاقة بين الإصابة بالسكري وبين أعراض اضطرابات الأكل، كما أن أظهرت قيم كاي تربيع عدم وجود فروق بين المصابات بالسكري وغير المصابات في بقية الاعراض المذكورة بالجدول، بمعنى أنها تنتشر لدى العينة بنسب متقاربة، وأظهرت النتائج بأن المصابات بالسكر تنتشر لديهن أكثر من غير المصابات بالسكر، ويعني ذلك وجود علاقة بين الإصابة بالسكر وبين أعراض اضطرابات الأكل الأقل انتشاراً المذكورة، أما قيم كاي لدى العينة بنسب متقاربة، وبمقارنة متوسطات المجموعتين نجد بأن متوسط مجموعة المصابات بالسكر في اضطرابات الأكل قد بلغ (78.5) وهو أعلى من متوسط مجموعة الغير مصابات بالسكر والذي بلغ (68.5)، ويدل ذلك على أن المصابات بالسكر يعانين من اضطرابات الأكل أكثر من غير المصابات به، وهذا يظهر أن المريضات اللواتي يمارسن النشاط البدني بانتظام لديهن تحسنًا في سلوكياتهن الغذائية، حيث يؤدي النشاط البدني إلى تنظيم الشهية وتقليل الرغبة في تناول الطعام بشكل غير صحي، وظهر كذلك انخفاضًا في اضطرابات الأكل مثل (الأكل العاطفي أو الإفراط في تناول الطعام) نتيجة تحسن التحكم في مستويات السكر في الدم واستقرار الحالة المزاجية بفضل النشاط البدني مما يؤدي إلى تحسين جودة الحياة لدى المصابات بالسكري في هذه المراكز.